بحضور مدير إدارة المناطق الوسطى “أ.إبراهيم اعكيكه”، ومدير منطقة مصراتة “د.علي ارفيدة”، ومدير منطقة زليتن “أ.شعبان وصل”، ومدير منطقة سرت “أ.أحمد الشكربي”، ومدير مكتب تاورغاء “أ.عبدالحكيم ابوبريق”، ومدير مكتب ابوقرين “أ.نزار العبدلي”.
أُخْتُتِمَ اليوم الإربعاء 28-8-2024، البرنامج التدريبي لتعزيز القدرات والمهارات في مجال الرصد والتقصي لأوضاع حقوق الإنسان لرؤساء الوحدات وموظفي الشكاوى ورصد الإنتهاكات بمكاتب المجلس بالمنطقة الوسطى : (مصراتة، زليتن، سرت، تاورغاء، هراوة، ابوقرين، الخمس) بالمجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان.
وألقيت في إختتام البرنامج التدريبي، الكلمات التي أكدت في مجملها على ضرورة وأهميّة بناء كادر وطني قادر على التعامل مع مفردات وآليات وطرق رصد الانتهاكات، بحيث تكون متناغمةً ومتناسقة مع المعايير المحلية والدولية لحقوق الإنسان، ويتم تمكين المشاركين في البرنامج التدريبي من تحديد مصادر القانون ذات الصلة والتي توفر الإطار القانوني لرصد الإنتهاكات الحقوق المدنية وحقوق الإنسان بما في ذلك القوانين الوطنية، والأطر القانونية الدولية التي صادقت عليها الدولة الليبية، وتمكينهم أيضاً من فهم المبادئ الأخلاقية التي تؤكد عملية تقصي الحقائق والرصد عند التعامل مع الأكثر عُرضة للإنتهاكات، وتزويدهم بنهج عملي لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان والحقوق المدنية، وتوحيد آليات العمل في هذا المجال في مختلف المناطق بوتيرة متناسقة وآلية موحدة في كافة أنحاء ليبيا بالتنسيق مع ديوان المجلس، بما يتلائم مع الدور المناط بالمجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان وفق قانون إنشائه.
هذا وقد كان البرنامج التدريبي، تم تنفيذه على مدار يوميين متتاليين بقاعة التدريب بمدينة مصراتة، بإشراف إدارة التدريب بالمجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان، بمعية المدرب “أ.حمزة الناجح”، والمدرب “أ.عادل حمودة”، تم فيه تعريف المشاركين بلمحة عامة عن الإطار القانوني الدولي لحقوق الإنسان وآلياته، وبالمجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان و التزاماته الناتجة عن تصديق وانضمام ليبيا للاتفاقيات الدولية، وكيفية تنفيذها على المستوى الوطني.
كما تم التعريف بدور المؤسسات الوطنية في عملية متابعة ومراقبة حقوق الإنسان، والتطرق لمنهجية مراقبة حقوق الإنسان، ونهج تحديد انتهاكات حقوق الإنسان وجمع المعلومات، وإجراء المقابلات، وتقنيات مقابلة الشهود، وآليات حماية الشهود، وبعثات تقصي الحقائق، وزيارة الأشخاص المحتجزين، وتوثيق كل ذلك، إضافة لعرض أهمية إعداد التقارير ودورها في توثيق حقوق الإنسان.
كما تم التركيز في التدريب على تقوية مهارات المشاركين حول إجراء الزيارات الميدانية وكتابة التقارير عنها، وآليات التعاون مع المؤسسات الوطنية في الرصد والتقصي والتحري، ثم مراحل إعداد التقارير وتقديمها ومتابعة تنفيذها، وتم في هذا الجانب التعريف بأساليب كتابة التقارير الفنية، والتوعية، وبمفاهيم وأهمية التقارير الفنية الميدانية، والمهارات العملية حولها، والتدريب على حالات عمليات لكتابة التقارير ودعم اتخاذ القرار، وقياس معارف ومهارات المشاركين في مجال رصد حقوق الإنسان وتلقي الشكاوى.
البرنامج التدريبي، تخلله نقاش وحوار حول جودة الزيارات الميدانية والتقارير الفنية حولها، وطرح لتجارب سابقة قام بها الراصدين بمكاتب المجلس المنطقة الوسطى، إضافة لمناقشة الآليات التي يمكن من خلالها التعاون مع المؤسسات الحكومية لمتابع أوضاع حقوق الإنسان بها.
تجدر الإشارة بأن إدارة التدريب بالمجلس نفذت البرنامج التدريبي الأول في مجال الرصد والتقصي لمكاتب المجلس بالمنطقة الغربية في يوليو الماضي، وستواصل إقامة البرنامج التدريبي ليشمل وحدات الشكاوي ورصد الإنتهاكات بمكاتب المجلس بالمنطقة الجنوبية والشرقية، وغيرها من مجالات التدريبية الأخرى، وفق الخطة التدريبية للنصف الثاني للعام الجاري، خلال الفترة المقبلة.
ويأتي البرنامج التدريبي، ضمن حزمة من البرامج التدريبية وورش العمل في مختلف المجالات، لرفع من مستوى مهارات وكفاءة حقوقي المجلس بعدة تخصصات بمختلف المناطق، وفق إستراتيجية المجلس وحرص المكلف بتسيير مهام المجلس “ا. عبد المولى أبونتيشة” على إتاحة الفرص لتزويد موظفي المجلس في مختلف المناطق لبناء قدراتهم، ليتسنى لهم تنفيذ المهام الوظيفية الحقوقية وفق أفضل الممارسات والمعايير الحقوقية الدولية، لإعداد بيئة عمـل نموذجية متكاملة، تنعكس بشكل إيجابي على الدور المناط بالمجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان وفق قانون إنشائه، بالتعاون والشراكة مع المؤسسات الوطنية والدولية.
