توجه فريق من المجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الإنسان مكون من مدير إدارة متابعة أوضاع الهجرة الغير قانونية، وإدارة الرصد والتقصي، ومدير وفريق مكتب زوارة بالمجلس، الأربعاء 1-11-2023، إلى المنطقة الحدودية مع تونس، حيث اطلع الفريق على نقاط المراقبة الحدودية وآلية العمل بالقواطع الحدودية الصحراوية، ودوريات قاطع العسة الأمني الحدودي التابع لجهازي مكافحة الهجرة غير الشرعية، وحرس الحدود عند الحدود الليبية – التونسية، من منطقة رأس جدير شمالا إلى منطقتي راقدالين والعسة جنوباً، وتم الوقوف على معاناتهم واحتياجاتهم وهم يؤدون واجبهم الوطني على أكمل وجه، في ظل نقص الإمكانيات والمعدات بمقار نقاط الحدود، والتي تفتقر لأبسط مقومات العمل كما وثّق الفريق أثناء زيارته لأماكن الاحتجاز المؤقت بجهاز حرس الحدود القاطع الحدودي العسة، معاناة القائمين على هذه المراكز، وتم اللقاء بعدد من المهاجرين الغير نظامين من مختلف الجنسيات المحتجزين بشكل مؤقت، وخاصة القادمين من أوروبا وتم ترحيلهم الي تونس وأبعدتهم السلطات التونسية، وأصبحوا عالقين على الحدود، حتى وجدوا أنفسهم في ليبيا، وتم الاستماع وتسجيل ما تعرضوا له منذ أن تم ترحيلهم من أوروبا وحتى وصلوا إلى ليبيا هذا وقد كان فريق المجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الإنسان، عقد عدة لقاءات مع نائب جهاز مكافحة الهجرة الغير شرعية وأمر الدوريات الصحراوية العقيد “علي ضو”، وضباط ومسؤولي جهاز مكافحة الهجرة غير شرعية، وضباط حرس الحدود، إضافة لضباط الجيش الليبي المكلفين بتامين الحدود في كل من : طرابلس، وزوارة، والمنطقة الحدودية مع تونس، وحرس الحدود بمنطقة العسة، وتركزت اللقاءات على أوضاع المهاجرين غير نظاميين وكيفية التعامل معهم، والصعوبات والعراقيل التي تواجه مراكز الإيواء، وكيفية تكثيف الجهود من أجل الضغط على الجهات ذات العلاقة لتوفير الاحتياجات الضرورية اللازمة، وتحسين آليات الإحالة، وإيجاد طريقة فاعلة لمعالجة النقص في المرافق الصحية، وتفادي خطورة انتشار الأمراض المعدية، والعمل على تعزيز حقوق الإنسان داخل مراكز الإيواء وحمايتها، بتعزيز قدرات المسؤولين عن مراكز الإيواء لضمان معاملة تحفظ كرامة وتحترم الحقوق الإنسانية للمهاجرين الغير نظامين