في إطار مهامه الوطنية في مراقبة ومتابعة أوضاع حقوق الإنسان داخل مؤسسات الإصلاح والتأهيل، وتنفيذًا لاختصاصاته القانونية في الرصد والتقصي، قام وفد من المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان برئاسة الأستاذ “عبدالمولي أبونتيشة” المكلف بتسيير مهام المجلس يوم الأربعاء الموافق 5 نوفمبر 2025م، بزيارة ميدانية إلى مؤسستي الإصلاح والتأهيل عين زارة (أ) و(ب) بالعاصمة طرابلس.
وقد شملت الزيارة العنابر الخاصة بالمهاجرين غير النظاميين، لا سيما الفئات التي صدرت بحقها أحكام قضائية تقضي بالإبعاد إلى بلدانهم الأصلية، وهدفت الزيارة إلى تقييم مدى توافق أوضاع الاحتجاز مع المعايير الوطنية والدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، والاطلاع على الظروف المعيشية والقانونية والإنسانية للمهاجرين غير النظاميين .
وخلال الزيارة، لاحظ الفريق الحقوقي وجود عدد من المهاجرين الذين يمكثون داخل المؤسسة لفترات طويلة في انتظار استكمال إجراءات إعادتهم إلى أوطانهم، وذلك بسبب تأخر استجابة بعض السفارات في إصدار وثائق السفر الرسمية أو متابعة أوضاع رعاياها المحتجزين، كما رُصد ضعف التنسيق من قبل بعض المنظمات الدولية المختصة في قضايا الهجرة بشأن متابعة هذه الحالات والمساهمة في برامج العودة الطوعية ولمّ شمل الأسر.
وإذ يؤكد المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان على أهمية احترام الكرامة الإنسانية لكافة المهاجرين، وضرورة ضمان حقوقهم القانونية وفقًا للاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الدولة الليبية، فإنه يبدي استعداده الكامل للتعاون والتنسيق مع سفارات الدول التي لها رعايا بمؤسسات الاصلاح والتأهيل، والمنظمات الدولية المختصة من أجل تسهيل إجراءات عودة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية بطريقة آمنة وإنسانية.
كما يعلن المجلس أنه سيقوم بـ مخاطبة وزارة الخارجية والتعاون الدولي لتزويدها بإحصائيات دقيقة حول أعداد المهاجرين وجنسياتهم، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع تلك السفارات.
ويجدد المجلس تأكيده على أن صون الحقوق الإنسانية لكافة الأفراد، دون تمييز، هو التزام وطني وأخلاقي وقانوني، وأن معاملة المهاجرين غير النظاميين بما يليق بكرامتهم الإنسانية تمثل أحد الركائز الأساسية لمنظومة العدالة وحقوق الإنسان في ليبيا.



للتواصل مع المجلس:
info@ncplhr.ly
X / Facebook / Instagram /YouTube :
ncplhr2011
