نظمت إدارة متابعة أوضاع المرأة والطفل بالمجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تحت شعار (قوتنا في شرعنة حقوقنا) مساء أمس السبت 8 رمضان 1446هــ الموافق 8 مارس 2025م .
الاحتفالبة التي انتظمت بديوان المجلس بطرابلس، كانت بحضور رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب الليبي الأستاذة “ربيعة أبوراص”، ورئيس لجنة حقوق الانسان بالمجلس الأعلى للدولة الأستاذة “فوزية كروان”، ورئيس الاتحاد النسائي الليبي العام الأستاذة “فتحية البخبخي”، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات الليبية : الدكتورة “حميدة البوسيفي”، والدكتورة “حورية الدرهوبي”، وعن وزارة الشئون الاجتماعية الاستاذة “مروة ميلة”، وعن الهيئة الليبية للبحث العلمي الدكتورة “سرتية العاتي”، والخبيرة القضائية الأستاذة “أميمة البصير”، وعدد من الحقوقيات ومؤسسات المجتمع المدني النسائية، وموظفات بعض الإدارات بالمجلس .
افتتحت الاحتفالية مدير إدارة متابعة أوضاع المرأة والطفل الأستاذة “فاطمة حواص” بكلمة هنئت في مستهلها السيدات الحضور، مؤكدة أن التقدم نحو حقوق المرأة ليس مسؤولية النساء فقط، بل هو مهمة جماعية يتقاسمها جميع أفراد المجتمع، منوهه “حواص” بأن تعزيز حقوق المرأة ومكانتها، يتطلب التزامًا حقيقيًا من الدولة والمجتمع المدني والأسرة، ومن هنا نُعبر عن أهمية تكاثف الجهود لوضع استراتيجيات فعالة تدعم النساء في جميع المجالات، مشددة “حواص” بضرورة وضع تشريعات تحمي المرأة من العنف والتمييز، فنحن بحاجة إلى بيئة آمنة تدعم تمكين النساء ومشاركتهن الفعالة في صنع القرار، من خلال تعديل التشريعات القوانين بما يتوافق مع حقوق المرأة وبما يضمن المساواة.
تلتها كلمات عدة لرئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب الليبي، ورئيس لجنة حقوق الانسان بالمجلس الأعلى للدولة، ورئيس الاتحاد النسائي الليبي العام، أكدن جميعهن على إنجازات المرأة على مختلف الأصعدة وبدعم النساء وتمكينهن، مؤكدين بأنه ستكون لنا القوة لتعبيد الطريق نحو مستقبل أفضل للجميع، وإن احتفالنا اليوم ليس مجرد مناسبة للاحتفاء بالنجاحات، بل هو دعوة للتأمل في الوضع الراهن للمرأة الليبية، والتأكيد على ضرورة تحقيق المساواة والعدالة.
ودار نقاش حول أهم التحديات التي تواجهها المرأة الليبية في الحفاظ على مكتسبات الماضي في عدة جوانب منها تحديات قانونية وسياسية وأمنية واقتصادية، وثقافية ومجتمعية وإعلامية، واقترحت عضو مجلس النواب الأستاذة “ربيعة أبوراص” إنشاء شبكة ليبية لحقوق الانسان، تكون ذات مهام شاملة وفعالة لضمان حماية وتعزيز حقوق الانسان في ليبيا.
وخلص المشاركات في الاحتفالية وبعد نقاش مستفيض، على احتياج النساء لوقفة داعمة وحملات مناصرة ذات طابع استمراري لتعديل التشريعات والقوانيين التي تخالف حقوق المرأة، والعمل على دعم النساء الراغبات في تقلد المناصب القيادية، من خلال تدريبات مكثفة، وحث مجلس النواب على مناقشة واعتماد مشاريع القوانين المحالة إليه من قبل مؤسسات المجتمع المدني غير حكومية .


