الأربعاء, فبراير 5, 2025
HomeUncategorizedالمجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان، يطالب الجهات المعنية والمسؤولة بضرورة إقامة مخيمات...

المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان، يطالب الجهات المعنية والمسؤولة بضرورة إقامة مخيمات إيواء مؤقتة للاجئين والنازحين السودانيين، وتوفير ما يلزمهم وتخفيف العبء على مدينة الكُفْرَة والمناطق المحيطة بها

إستناداً للمهام المناطة بالمجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان الواردة بقانون إنشائه، والتي من ضمنها متابعة ورصد أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا، فقد تابع ورصد الفريق الحقوقي بمكتب الكُفْرَة التابع للمجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان، تدفق أعداد كبيرة أخري من النازحين واللاجئين من مواطني جمهورية السودان إلى مدينة الكُفْرَة وضواحيها نتيجة الأوضاع الغير مستقرة بجمهورية السودان الشقيقة جراء الصراعات المسلحة، حيث تابع الفريق الجهود المبذولة من قبل المجلس البلدي للكُفْرََة لتقديم الخدمات للاجئين السودانيين ومحاولة تقديم الدعم لهم، إلا أنه تم ملاحظة اعداد اللاجئين السودانيين ارتفع بشكل كبير جداَ مما يفوق قدارت وإمكانيات المجلس البلدي بمدينة الكُفْرَة التي لا يتجاوز عدد السكان فيها من الأساس (60) ألف نسمة، ناهيك عن الامكانيات التي وفرت لأعداد سابقة منّ اللاجئين، حيث تم رصد عبور أكثر من (500) ألف لاجيء المدينة إلى مناطق أخرى ما بين عائلات وأفراد، ونتج عن هذا العبور استقرار ما لايقل عن (60) ألف لاجئ سوداني بمدينة الكُفْرًة، وبالتالي فلا يتناسب هذا العدد مع إمكانيات المدينة من حيث توفير أماكن الإقامة و توفير الخدمات الصحية والاجتماعية لهم، حيث امتلاء المستشفى العام بالمدينة مما يشكل عبئاً كبيراً على توفير الخدمات المحلية بالمدينة، إضافة للخطورة التي قد يشكلها تدفق إعداد أخرى من اللاجئين بهذه الصورة على السكان بالمدينة، والآمن والاستقرار بشكل عام، وقد يؤدي إلى انتشار الأمراض في ظل نقص الأدوية ونقص الغذاء وارتفاع الاسعار وتكاليف الحياة للسكان المحليين بالمدينة من الأساس، كذلك تم رصد حالات أمراض وبائية من بين اللاجئين بمستشفى الكُفْرَة العام منها ما يزيد عن (25) لاجيء يحمل مرض الايدز، وأكثر من (800) لاجيء يحمل وباء الكبد، منهم ما لا يقل عن (40) حالة وباء الكبد C، إضافة للأوضاع الإنسانية السيئة الصعبة التي يعيشونها في مخيمات عشوائية وغير مناسبة.

كما وثق الفريق قيام الجهات المسؤولة بالمدينة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بحملة تطعيمات للأطفال اللاجئين وتوفير ست عيادات متنقلة مجهزة بالأدوية وإجراء الفحوصات الطبية، كما وثق الفريق الحقوقي بالمدينة جهود إغاثة تقوم بها المؤسسات العسكرية والأمنية بالمدينة ومتطوعين لتخفيف العبء والمعاناة على اللاجئين السودانيين، و قيام بلدية الكُفْرَة بإقامة وتنظيم أيام ترفيهية مستمرة لأطفال اللاجئين بالحديقة العامة بالمدينة، كما تم رصد وصول بعض المنظمات الدولية، من بينها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الهجرة الدولية واليونيسيف، للوقوف على قدرات المؤسسات بالكُفْرَة في مواجهة التحديات وتقديم الخدمات للاجئين والمواطنين.

وأكد الفريق في تقريره المحال لرئاسة المجلس أن نتائج جولتة المتواصلة داخل المدينة بهدف متابعة أوضاع اللاجئين وتأثيرها على المدينة، بأنها تظل جهود محدودة وتحتاج إلى وقفة جادة من كافة المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية، بضرورة توفير مزيد من الدعم للاجئين السودانيين بالمدينة، وطالب الفريق الحقوقي الكُفْرَة بالمجلس في هذا الأطار بضرورة إقامة مخيمات إيواء مؤقتة للاجئين والنازحين السودانيين، وتوفير ما يلزمهم وتخفيف العبء على مدينة الكُفْرَة والمناطق المحيطة بها بهدف تحسين ظروفهم، وتخفيف العبء عن مدينة الكُفْرَة والمناطق المحيطة بها.

وفي الختام يؤكد المجلس أن مسألة اللجوء تُعد من أهم القضايا الإنسانية التى تواجه العالم، والتى أخذت أشكالا وأسبابا مختلفة، ولضمان حقوق اللاجئيين والتي تساعدهم على التغلب على المشاكل الناتجة على فقدان الحماية لموطنهم الأصلي، فإنها تتطلب تعاون دولي فعال بين كافة الأطراف الدولية الإقليمية لتخفيف معاناة اللاجئين من رعايا جمهورية السودان.

مقالات ذات صلة
Continue to the category

الأكثر شهرة

Continue to the category

احدث التعليقات