Homeأخبار الديوانزيارة ميدانية لمؤسستي الإصلاح والتأهيل عين زارة (أ) و(ب) بطرابلس

زيارة ميدانية لمؤسستي الإصلاح والتأهيل عين زارة (أ) و(ب) بطرابلس

في إطار مهامه الرقابية والإنسانية الرامية إلى تعزيز حماية حقوق الإنسان، نفّذ المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان صباح اليوم الأربعاء 5 نوفمبر 2025، زيارة ميدانية إلى مؤسستي الإصلاح والتأهيل عين زارة (أ) وعين زارة (ب) بمدينة طرابلس، بمشاركة عدد من مديري الإدارات الحقوقية والفنية، وعدد من الحقوقيين بالمجلس.
ورافق الفريق خلال الزيارة العميد “محمد الخبولي” مدير مؤسسة الإصلاح والتأهيل عين زارة (أ)، والعقيد “معز أبوعرقوب” رئيس مؤسسة الإصلاح والتأهيل عين زارة (ب).
وتأتي هذه الزيارة ضمن خطة عمل المجلس لمتابعة أوضاع حقوق الإنسان داخل مؤسسات الإصلاح والتأهيل والأماكن السالبة للحرية، بهدف تقييم مدى توافق بيئة الاحتجاز مع المعايير الوطنية والدولية، لاسيما قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا).
وخلال الزيارة، التقى الفريق بمديري المؤسستين وعدد من المسؤولين، الذين أعربوا عن تقديرهم لجهود المجلس ودوره في رصد ومتابعة أوضاع حقوق الإنسان، مؤكدين حرصهم على استمرار التعاون والتنسيق في هذا المجال .
كما تفقد الفريق عنابر الإقامة والعيادات الصحية وأماكن المعيشة والخدمات الاجتماعية المقدّمة للنزلاء، إضافةً إلى المكاتب الإدارية والخدمية، وأجرى لقاءات مباشرة مع عددٍ من النزلاء للاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم حول أوضاعهم القانونية والإنسانية.
ورصد الفريق جملةً من الملاحظات والتحديات، من أبرزها نقص الكوادر الاجتماعية والنفسية والطبية، وضعف الطاقة الاستيعابية، والحاجة إلى تطوير المرافق وتحسين مستوى الخدمات الصحية والاجتماعية.
وشدّد المجلس على أن معالجة هذه التحديات تتطلب تعاوناً مؤسسياً شاملاً بين مختلف الجهات الوطنية والتنفيذية، بما يضمن حماية حقوق النزلاء وصون كرامتهم الإنسانية، وتعزيز مبادئ العدالة والإصلاح.
وأشاد المجلس بالجهود الكبيرة التي يبذلها جهاز الشرطة القضائية في إدارة مؤسسات الإصلاح والتأهيل رغم محدودية الإمكانيات والتحديات الميدانية، مثمّناً روح التعاون والانفتاح التي أبداها مسؤولو الجهاز خلال الزيارة، وما يعكسه ذلك من التزام بتحسين واقع المؤسسات والارتقاء بظروف النزلاء وفق المعايير الحقوقية والإنسانية.
وفي ختام الزيارة، أكد المجلس أنه سيُعد تقريراً حقوقياً تفصيلياً يتضمن نتائج الزيارة وتوصيات عملية تُسهم في تعزيز احترام وحماية حقوق الإنسان داخل مؤسسات الإصلاح والتأهيل، مشدداً على أن هذه المؤسسات تمثل مسؤولية وطنية تضامنية تتطلب تضافر الجهود لضمان بيئة احتجاز إنسانية تصون الحقوق وتحترم الكرامة .