شارك المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان في أعمال الدورة العادية الستين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المنعقدة في قصر الأمم بجنيف خلال الفترة من 8 سبتمبر الجاري إلى 8 أكتوبر المقبل، وذلك في سياق جهوده الرامية إلى الانخراط الفاعل في المنظومة الأممية لحقوق الإنسان، وتعزيز مكانته كآلية وطنية معنية بحماية الحقوق والحريات وترسيخ مبادئ العدالة والكرامة الإنسانية.
وقد مثّلت المجلس في هذه الدورة الأستاذة “نعيمة عريبي” نائب رئيس المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان، حيث يندرج هذا التمثيل ضمن توجه المجلس الاستراتيجي نحو تعزيز الحضور المؤسسي على المستوى الدولي، والتفاعل البنّاء مع الآليات الأممية التعاقدية وغير التعاقدية.
وشهدت الدورة الستون لمجلس حقوق الإنسان مناقشة ملفات حقوقية بالغة الأهمية، تشمل: تقارير المقررين الخاصين والخبراء المستقلين بشأن قضايا حقوقية دولية مستجدة ، استعراض تقارير المفوض السامي لحقوق الإنسان والأمانة العامة للأمم المتحدة، عرض ومناقشة دفعة جديدة من تقارير الاستعراض الدوري الشامل (UPR) للدول الأعضاء، بوصفها إحدى أبرز الآليات الأممية لمتابعة الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان.
ويُعدّ إنخراط المجلس الوطني في هذه الدورة الأممية إسهاماً مباشراً في النقاشات متعددة الأطراف، وفرصة لعرض ومناقشة التوجهات الوطنية في مجال ترسيخ الحقوق والحريات، بما ينسجم مع المعايير الدولية والاتفاقيات التي صادقت عليها الدولة.
كما يعكس حضور المجلس في جنيف إرادة مؤسسية لتعزيز الشفافية، وتكريس ثقافة المساءلة، والانفتاح على الممارسات الدولية الفضلى، إلى جانب بناء جسور التعاون مع المؤسسات الأممية والهيئات الحقوقية الإقليمية والدولية.
ويؤكد المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان، من خلال مشاركته في أعمال مجلس حقوق الإنسان، التزامه الراسخ بالمسؤولية المشتركة في ترقية وحماية حقوق الإنسان عالمياً، ومواصلة دوره كفاعل وطني مؤهل للمساهمة في صياغة مقاربات حقوقية قائمة على المبادئ الكونية وعدم الانتقائية والتعاون الدولي البنّاء .
للتواصل مع المجلس:
info@ncplhr.ly
X / Facebook / Instagram /YouTube :
ncplhr2011
