نظم المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان بالتعاون مع فوج الكشافة والمرشدات الجفارة اليوم الإربعاء 5-6-2024، ورشة عمل بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، بقاعة المرحوم “يوسف ابوحلالة” ببلدية الزهراء .
الورشة أستهلت من قبل ” أ. حمزة الناجح” بالتعريف بالمجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان وقانون إنشائه، ومراحله ودوره في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحمايتها وتوسيع نطاقها، في مختلف المجالات والقطاعات، ومنها المتعلقة بالبيئة.
ثم مداخلة علمية من قبل “أ. زينب بن عروس”، والتي بينت في بدايتها بأن إحياء يوم البيئة العالمي هذا العام، سيكون فيه التركيز على إصلاح الأراضي والتصحر، والقدرة على مقاومة الجفاف، وبالتالي ستكون هذه المداخلة على التصحر وحماية الأراضي الزراعية، حيث أوضحت “بن عروس” في هذا الصدد الممارسات التقليدية في البيئات الجافة ودورها في مكافحة التصحر وحماية الأنظمة البيئية، مبينة الحلول لتحسين ظروف معيشة السكان المتأثرين بالتصحر، وإيجاد الوسائل البديلة، والمقترحات لترشيد استخدام الموارد الطبيعية بما يضمن استدامتها، كما بينت “بن عروس” الاتفاقيات البيئية والمعاهدات الموقعة في هذا الشأن، والتي تعتمد على بيانات علمية خاصة بالمعارف والممارسات التقليدية ذات الصلة بحماية الموارد الطبيعية في البيئات الجافة، واعداد تقارير ودراسات وبحوث حولها، ونشر وتعميم طرق استخدامها وتطبيقها، وتناولت “بن عروس” فوائد التشجير للإنسان والبيئة، والذي يُعد جزءًا هاماً من المنظومة البيئية التي يجب الحفاظ عليها، باعتبار التشجير يساهم بشكل كبير في تعزيز الاتّزان البيئي من خلال تقليل تلوث المياه والهواء والحدّ من تآكل التربة وتُقويّها، إضافةً إلى دور الأشجار الكبير في الحفاظ على المناخ الأرضي المعتدل وتبريد المدن، كما أنّها موئلًا للعديد من الكائنات الحيّة البرّية ومصدراً من مصادر الطاقة الطبيعية المتجدد، كما نوهت “بن عروس” عن فوائد التشجير لصحة الإنسان بأنها لا تقتصر فقط على الجوانب البدنية، بل تمتد أيضاً لتشمل الصحة النفسية والعقلية، ولذلك يُشجَّع على إدراج المزيد من المساحات الخضراء في المدن وتعزيز الجهود الرامية إلى تحسين وصيانة التنوع البيولوجي لفوائدها الصحية الشاملة .
ثم قدم “أ. موسى الفيتوري” عرض مرئي بيّن فيه جهود إدارة البيئة والتنمية المستدامة بالمجلس خلال نهاية العام الماضي بزيارة ومتابعة عدد من المؤسسات الحكومية، وما تم اتخاذه من اجراءات جراء الكوارث الطبيعية المؤثرة في البيئة والصحة، والتي تمت في إطار دور المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان في متابعة الوضع الحقوقي، ومنها حقوق الإنسان المتأصلة في طبيعتنا، والتي تعرف (بحقوق التضامن) والمعنية بالتزامات حقوق الإنسان المتعلقة بالتمتع ببيئة آمنة ونظيفة وصحية وسليمة مستدامة.
ومن جانبه أوضح “أ. عبد الوهاب العويتي” أهمية الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، الذي يحتفل به كل عام في العالم أجمع يوم 5 يونيو من كل عام، مشيراً أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) يعقد اجتماعاته حول البيئة سنوياً في 5 يونيو منذ عام 1973، مبيناَ “العويتي” أن اليوم العالمي للبيئة يعتبر أكبر منصة عالمية للتوعية العامة بالبيئة ويحتفل به في كل بلدان العالم، ثم قدم “العويتي” لمحة عن برامج التعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع الجهات الحكومية والمراكز المعنية بليبيا، بهدف تعزيز القدرات المؤسسية، ودعم صياغة استراتيجية وطنية شاملة، وتعزيز الإدارة المستدامة للأراضي للتخفيف من الآثار الضارة للتصحر في ليبيا، موضحا “العويتي” أن دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يتماشى مع أهداف اتفاقيات (ريو) الدولية بشأن تغير المناخ، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، واتفاقية التنوع البيولوجي.
وفي إختتام ورشة العمل حول اليوم العالمي للبيئة، ثم تكريم كل من ساهم في إنجاح الورشة بمنحهم شهادة شكر وتقدير.
هذا وكانت الورشة بمشاركة وحضور، مدير إدارة المناطق “أ. عبد الرزاق النكب”، ومدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة “أ. عاطف ابوفلوجة”، ومدير إدارة التدريب “أ. حمزة الناجح”، ومدير إدارة الإعلام والتوعية الحقوقية “أ. مصطفى عمر المغربي”، ومدير إدارة منطقة الجفارة “أ. مراد ابوعميدة”، ومدير مكتب السواني، ومدير مكتب الماية بالمجلس، ورؤساء الأقسام والوحدات بالمجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان، وفوج الكشافة والمرشدات الجفارة، وعدد من نشطاء المجتمع المدني المهتمين بالبيئة ومكافحة التصحر.