افتتحت اليوم الإربعاء 29-5-2024، بمقر فرع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بسبها، فعاليات ورشة العمل لتدريب موظفي المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان، حول مراقبة الانتخابات وسيرها، والتي استهدف (20)متدرب من موظفي إدارة المناطق الجنوبية : براك الشاطيء، وسبها، وأوباري، وادي عتبة، ام الأرانب، والقطرون، وغات، لإعدادهم كمدربين في مراقبة الانتخابات.
افتتحت الورشة التدريبية من قبل مدير مكتب الدائرة الانتخابية سبها “أ.السنوسي عبدالله”، بكلمة أكد خلالها على أهمية التعاون مع المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان، بإعتباره مؤسسة رقابية معنية بمراقبة وضع حقوق الإنسان في مختلف المجالات والقطاعات، وخاصة في عملية المشاركة في الإعداد والإشراف على اي عملية انتخابية، باعتبار أن الإنتخابات إحدى أهم ركائز حقوق الإنسان والديمقراطية، ولذلك سنعمل كموفضية مع المجلس على اكتشاف جوانب مختلفة لعملية الانتخابات والدورة الانتخابية، ودور المراقبة في ضمان نزاهة الانتخابات وسلاسة سيرها .
ومن جانبها نقلت مدير إدارة المناطق الجنوبية بالمجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان “أ. سليمة بن نزهة” تحيات المكلف بتسيير أعمال المجلس “أ. عبد المولى أبونتيشة”، وتمنياته لموظفي المجلس بالمنطقة الجنوبية التوفيق والقائمين على التدريب بالورشة.
وأشارت “بن نزهة ” أن التدريب يشكل أهمية استراتيجية في برامج ومناشط المجلس في المرحلة المقبلة في ظل إعداد ترتيب المجلس من جميع النواحي، لكي يؤدي دوره المناط به وفق قانون إنشائه، ووفق أفضل المعايير الدولية والتي تتماشي مع قيم المجتمع الليبي المسلم، وما نشهده اليوم جزء من الخطة الاستراتيجية التدريبية للمجلس التي تهدف إلى الرفع من قدرات وكفاءة موظفي وموظفات المجلس في مختلف المجالات وفي مختلف المناطق، مؤكدة “بن نزهة” أن التدريب على مراقبة الانتخابات مهم جداَ بالنسبة للكادر الوظيفي المختص بالمجلس، بإعتبار أن المجلس مؤسسة رقابية تعمل من الأساس على التوعية لترسيخ حق المشاركة السياسية وبمفهوم الانتخابات، والتي تعتبر حق اساسي من حقوق المواطنة.
الورشة التدريبية تستمر حتى يوم الغد الخميس ، بإشزاف المدرب “أ. علي بلال”، والمدرب “أ. محمد البخاري”، حيث تضمن اليوم البرنامج التدريبي في بدايته التعرف على قواعد السلوك، ومعرفة توقعات المشاركين بالدورة، ثم محاضرات عن الدورة الانتخابية ومحور الإطار القانوني للانتخابات ومناقشة إدارة الانتخابات، إضافة للأنشطة تفاعلية وتمارين، ومحاكاة لعملية الاقتراع، ثم آليات التي يتم من خلالها التسوية والفرز والعد .
تجدر الإشارة، أن ورشة تعزيز القدرات في مجال الرقابة على الإنتخابات لموظفي إدارة المناطق الجنوبية هو الجزء الثالث من البرنامج التدريبي الأول الذي يستهدف إعداد مدربين، حيث تم في جزئه الأول إعداد مدربين من موظفي الديوان وإدارة المناطق الغربية، وفي جزئه الثاني لموظفي إدارة المناطق الشرقية، تم الإعداد لها واتفق بشأنها من قبل المكلف بتسيير مهام المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان “أ.عبد المولى أبونتيشة”، وعضو مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات “أ.رحاب حلب” في يناير الماضي، وتتويج للقاءات السابقة التي عُقدت بين المجلس والمفوضية، وفي إطار متابعة ما تم الإتفاق عليه مع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات “د.عماد السائح” بنوفمبر من العام الماضي.
ووفق ما تم الإتفاق عليه مع المفوضية الوطنية العليا للإنتخابات سيكون هناك برنامجين للتدريب، الأول يتعلق بإعداد مدربين يستهدف (60) موظف حقوقي بديوان المجلس وإدارات المناطق الشرقية والغربية والجنوبية، والبرنامج التدريبي الثاني يستهدف عدد (300) موظف وحقوقي بمكاتب المجلس التابعة لإدارات المناطق، لتأهيلهم كمراقبين معتمدين للإنتخابات .
والجدير ذكره أن المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان، معتمد بصفة مراقب لدى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، سواء المتعلق منها بالانتخابات البلدية، أو الانتخابات التشريعية والرئاسية، التي تستعد المفوضية لتنظيمها.