شارك وفد من المجلس الوطنى للحريات وحقوق الإنسان في الإجتماع السنوي للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان الذي عُقد في قصر الأمم بمدينة جنيف السويسرية، في الفترة من 6 إلى 8 مايو 2024، وترأس وفد المجلس الأستاذ “عبدالمولى أبونتيشة” المكلف بتسيير أعمال المجلس، رفقه الأستاذ “سالم الطيب” مدير إدارة التعاون الدولي .
وخلال هذه الإجتماع، تم إعتماد قرارات الجمعية العامة للتحالف لعام 2023، والتصديق على عضوية المؤسسات الوطنية الجديدة في مكتب التحالف، بالإضافة إلى تقديم موجز عن إنجازات التحالف في العام الماضي، وأعمال الشبكات الإقليمية الأربع، كما تم إعتماد التقرير المالي للتحالف، وتدقيق الحسابات الختامية، وعرض الميزانية المقترحة، وإقرار خطة العمل للعام للعام 2024 .
كما نظم التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، بالشراكة مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، مؤتمراً بعنوان “الأعمال التجارية : دور وتجارب المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان”، ركز هذا المؤتمر على ضرورة تعزيز تدابير السياسة السليمة التي تحدد مسؤوليات الشركات في إحترام حقوق الإنسان، بالإضافة لمناقشات مرتبطة بالبيئة وتغير المناخ وتأثير التكنولوجيا الرقمية الحديثة على حقوق الإنسان.
ويسعي المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان من خلال مشاركته هذه إلى تفعيل عضوية دولة ليبيا في التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المشاركة تعتبر الأولي للمجلس منذ إنشائه، وكانت فرصة لتبادل الخبرات، وتطوير إستراتيجيات فعّالة لتحسين معايير حقوق الإنسان، عبر توسيع نطاق التعاون مع المؤسسات الوطنية المشاركة ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة .
وعلى هامش أعمال المؤتمر عقد وفد المجلس اجتماعات ولقاءات ثنائية مع عدد من الشخصيات، منهم السيد “فلادلين ستيفانوف” رئيس قسم المؤسسات الوطنية والآليات المحلية بمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، و”سلطان بن حسن الجمالي” الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الانسان في دولة قطر ورئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والسيدة “آمنة بوعياش” رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان بالمغرب، والعديد من ممثلي المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وممثلي المنظمات الدولية المشاركة في الإجتماع.
كما شارك وفد المجلس في جلسة النقاش التي عقدت على هامش الإجتماع السنوي للتحالف العالمي حول مسؤولية الدول الثالثة في منع الإبادة الجماعية في غزة، الذي نظمته الشبكة العربية واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين.
هذا وقد شارك في أعمال هذا المؤتمر أكثر من 120 مؤسسة وطنية من شبكات إقليمية متنوعة حول العالم، تشمل الشبكة العربية، ومنتدى آسيا والمحيط الهادئ، والشبكة الأفريقية، والأوروبية، والأمريكيتين، مما جعل هذا الإجتماع السنوي فرصة عالمية لتبادل الخبرات والمعلومات.
وفي الإختتام، أصدر التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، بيانه الختامي، أكد فيها التزام المؤسسات الوطنية المشترك لتعزيز الشراكات داخل الشبكة العالمية للتحالف، من خلال تبادل المعلومات والممارسات الفضلى حول حماية حقوق الإنسان المتعلقة بالأعمال التجارية وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بحقوق الإنسان.