تعميقاً لمبادئ التراحم والتكاثف، التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف، زار وفد حقوقي من عدة إدارات بالمجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان، دار رعاية الطفل بأبي هريدة بطرابلس مساء اليوم الإربعاء 16 رمضان 1445هـ الموافق 27 مارس 2024 م، حاملين معهم هدايا وألعاب مختلفة متنوعة تتناسب مع أعمار نزلاء الدار من الأطفال، بالإضافة إلى الحلويات وواجبات رمضانية، وباقات ورد، لإدخال البهجة والسرور ورسم البسمة على وجوه الأطفال وتقديم الدعم المعنوي لهم، واضفاء شعور بأنهم في أجواء طبيعية تملؤها المحبة والروح الإيمانية في شهر رمضان المبارك، وتحسيسهم بأنهم جزء من نسيج هذا المجتمع
وكانت زيارة وفد المجلس فرصة للقاء القائمين على شؤون الدار، والوقوف على الخدمات التي تقدمها، والإطلاع على الصعوبات التي تواجه العاملين، وما مدى تعاون جهات الاختصاص والمؤسسات الحكومية والمدنية المعنية بالطفل وشؤونه مع الدار.
وعقدت مدير دار رعاية الطفل “أ. ليلى النويجي”، لقاء بوفد المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان، بحضور عدد من موظفي وموظفات والاخصائيات والعاملين بالدار، حيث قدمت “النويجي” خلال اللقاء لمحة عن الدار وتأسيسها وعدد الأطفال بها، موضحة “النويجي” بأننا نحاول بقدر الإمكان توفير بيئة آمنة ومحفزة تساعد الأيتام على تحقيق إمكاناتهم الكاملة والمشاركة الفعالة في المجتمع، وذلك من خلال توفير الرعاية الكاملة للأيتام وتوفير المسكن والغذاء والملبس، بالإضافة إلى الرعاية الصحية والتعليمية الشاملة.
وأشادت “النويجي” بزيارة المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان وأهميتها لما تتركه من أثر طيب في نفوس الأطفال وحتى القائمين على الدار، فهي تعكس الرحمة والتعاطف وفرصة للتعبير عن مدى الإهتمام تجاه الأيتام الذين فقدوا الرعاية الأسرية، بالإضافة إلى كونها تجلب لهم البهجة والسرور وتعزز شعورهم بالمحبة والرعاية.
ومن جاتبه أشاد وفد المجلس، بالمجهودات التي تقدمها الدار في خدمة نزلائها من الأطفال والإهتمام بهم ورعايتهم حتى وصولهم للسن الحرجة، وعبر الوفد عن إرتياحه لما يقدم بالدار، وخاصة أنها من حيث المبنى والتجهيز مكان ملائم وصحي للأطفال تتوفر فيه كل الشروط للإقامة، وغيرها من المرافق التي تعتبر جيدة جداَ، والتي تبين مدى إهتمام إدارة الدار بمعية العاملين من مربيات وإخصائيات، وموظفين وعمال.
كما تم خلال اللقاء التعريف بالمجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان ودوره في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان وحمايتها وصون الحريات العامة، بمختلف القطاعات والمجالات وفي كافة أنحاء ليبيا.
وفي ختام الزيارة تناول وفد المجلس الإفطار مع الأطفال والقائمين على الدار، في أجواء رمضانية روحانية، وعلى إثر الإفطار تم تقديم درع المجلس لدار رعاية الطفل بأبي هريدة، تقدير واعتزاز لما يبذله القائمين على الدار في خدمة النزلاء من الأطفال ورعايتهم والإهتمام بهم، وكعربون محبة ووفاء وإخلاص .